يتسرع العديد من المتداولين في تعزيز مهاراتهم في التداول والتعرف على أدوات التحليل الفني في وقت مبكر. وبالتالي، فإنهم يتجاهلون كيفية التعامل مع سيكولوجية التداول، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نتائج التداول. وسنناقش في هذا المقال سبب أهمية سيكولوجية التداول ونتعرف على الطرق المختلفة لتحسين التعامل معها.
ما هي سيكولوجية التداول؟
إذا لم تكن تعرف هذا المصطلح، فربما يراودك سؤال “ماذا تعني سيكولوجية التداول بالضبط”؟ وتتضمن طريقة تحسين التعامل مع سيكولوجية التداول ببساطة جميع العوامل السيكولوجية التي قد تؤثر على سلوكيات وإجراءات المتداول.
على سبيل المثال، يميل بعض المتداولين إلى اتخاذ قرارات بناء على مشاعرهم وحدسهم بدلا من المنطق والتحليل. وهذا قد يعرض متداولين آخرين لأضرار بسبب عدم معرفتهم بالمصطلحات الأساسية ويرتكبون نفس الأخطاء مرارا وتكرارا دون أن يدركوا ذلك. وعند معرفة كيفية التعامل مع سيكولوجية التداول، فيمكن للمتداولين اكتشاف الصفات السلبية في سلوكهم وتغييرها لتحسين أدائهم في التداول.
كيفية تحسين التعامل مع سيكولوجية التداول؟
هناك طرق مختلفة قد يحاول بها المتداولون تحسين التعامل مع سيكولوجية التداول وتعزيز استراتيجيات التداول الخاصة بهم. وفيما يلي 3 خطوات أساسية قد تفيدك.
1. تعرف على معنى التداول بناء على المشاعر (التداول العاطفي)
يمكنك البدء بمراقبة سلوكك أثناء التداول. وقد يكون من الجيد تدوين الملاحظات في دفتر يوميات التداول حتى لا تفوت أي أفكار مهمة. وهذا قد يساعدك في مراقبة أدائك وتحديد السلوكيات التي قد تؤثر سلبا على نتائج التداول لديك.
على سبيل المثال، يصاب بعض المتداولين بالإحباط الشديد عندما تخسر صفقاتهم بشكل متتالي. نعم خسارة المال قد تسبب لك الإحباط بالطبع، لكن من المهم أن تظل مسيطرا على مشاعرك ولا تدعها تسيطر عليك. وبخلاف ذلك، فقد تخسر المزيد من الأموال وتضيع فرص التداول الجيدة المحتملة.
والأمر نفسه ينطبق على المتداولين الذين يحققون أرباحا متتالية من صفقاتهم ومن ثم يسيطر عليهم الجشع ويندفعون لاستثمار أموال أكثر مما خططوا له في البداية. وقد تنتهي كلتا الحالتين بكارثة مما يتسبب في خسارة المتداولين لأموالهم بسبب المشاعر.
☝️
2. ركز انتباهك
لتحسين التعامل مع سيكولوجية التداول، فيكون من المهم الاهتمام بالتفاصيل. وفقدان أي جزء مهم من استراتيجية التداول الخاصة بك قد يؤدي إلى خسارة المزيد من الأموال بسبب خطأ بسيط. وللتأكد من تركيز انتباهك على التداول، قم بإنشاء روتين تداول خاص بك وحاول الالتزام به معظم الوقت. كما يمكنك تدوين ملاحظاتك حول أي أحداث أو عوامل مهمة قد تؤثر على تداولك والتحقق مرة أخرى من استراتيجية التداول الخاصة بك قبل فتح الصفقات.
وتركيز الانتباه يعني أيضا التفكير في النتائج سواء كانت إيجابية أو سلبية. فكر في سبب خروج النتيجة بهذا الشكل وما يمكنك تغييره لتحسين هذه النتيجة. والتعلم من أخطائك ونجاحاتك يعتبر مفيدا لأنه يمكن أن يساعدك على فهم طريقتك في التداول بشكل أفضل وتجنب الأخطاء الشائعة.
3. حدد أولويات تحليل السوق
نادرا ما تعتمد قرارات التداول الجيدة على الحدس. ويميل المتداولون المحترفون إلى اتخاذ القرارات وفتح الصفقات فقط بعد التقييم الدقيق للأوضاع الاقتصادية. ويمكنك استخدام أدوات التحليل الفني والأساسي لاختيار الأصول التي ترغب في تداولها والبحث عن نقاط الدخول المحتملة.
وغالبا ما تحتوي استراتيجية التداول المتوازنة على المؤشرات الفنية ومجموعاتها. ولكنك لا تحتاج إلى استخدامها جميعا في نفس الوقت، لذا فكر في اختيار بعض الأدوات الأساسية للبدء بها. ويمكنك اختبار استراتيجيات تداول مختلفة تدريجيا واختيار الاستراتيجية الأكثر راحة وفعالية بالنسبة لك.
ويعد استخدام التحليل الأساسي حلا آخر جيد لتحسين التعامل مع سيكولوجية التداول. ومن خلال تحليل أحداث السوق الهامة التي قد تؤثر على أسعار الأصول، فقد يعثر المتداولون على أفكار جديدة ويعرفون أفضل وقت لفتح أو إغلاق الصفقات.
وإذا لم تكن واثقا من أدائك، ففكر في اختبار استراتيجيات وأدوات جديدة على حسابك التجريبي. تقدم منصة IQ Option حسابا تجريبيا مجانيا بقيمة 10000 دولار أمريكي لجميع المستخدمين. وهذا يعني أنه يمكنك اكتساب بعض الخبرة في التداول بدون مخاطر واختبار استراتيجيات جديدة بأموال افتراضية غير محدودة.
الخلاصة
تحسين التعامل مع سيكولوجية التداول يعد عاملا مهما قد يؤثر بشكل كبير على نتائج التداول. ومن خلال التعرف على معنى سيكولوجية التداول وتركيز الانتباه واستخدام أدوات تحليل السوق، فيمكن للمتداولين تحسين التعامل مع سيكولوجية التداول وتحسين استراتيجيات التداول الخاص بهم بشكل كبير.