يعد تداول العملات الأجنبية (الفوركس) أحد أكثر أدوات التداول شيوعا، ولديه العديد من الاستراتيجيات التي يستخدمها المتداولون على أساس يومي. وعادة ما يقوم بعض المتداولين بتداول أزواج العملات التي يعرفونها بالفعل، ويبحثون عن فرص للربح من الأصول التي يختارون تداولها. تجارب أخرى مع الأصول والأطر الزمنية. لا يوجد نهج تداول صحيح بالكامل أو خاطئ تماما ولن تعمل أي استراتيجية تداول بنفس الطريقة مع الجميع.
ولكن هناك بعض استراتيجيات التداول الأكثر شيوعا عالميا من غيرها. وتعتبر أفضل 3 استراتيجيات لتداول العملات الأجنبية (الفوركس) هذه سهلة التطبيق وفعالة وبالتالي يشيع استخدامها بين المتداولين المحترفين والمبتدئين في جميع أنحاء العالم.
1. التداول النهاري (Day Trading)
هذه الاستراتيجية مصممة للتداول في نفس يوم التداول أي يتم إغلاق جميع الصفقات قبل إغلاق جلسة التداول. ويقوم المتداول الذي يستخدم هذه الاستراتيجية بفتح صفقة بيع ثم يغلقها وينتظر الانعكاس التالي للترند. ويمكن للمتداول فتح ما بين 10 صفقات إلى 100 صفقة في غضون يوم واحد، مع التأكد من استخدام أدوات إدارة المخاطر لمراقبة الخسائر.
وهذا يعني عدم فرض رسوم تبييت على الصفقات لأنه يتم إغلاقها بعد عدة ساعات من فتحها. وقد يختلف طول هذه الصفقات من عدة دقائق إلى عدة ساعات، ولكن يتم إغلاق جميع الصفقات قبل إغلاق جلسة التداول.
إيجابيات وسلبيات التداول النهاري
كما هو مذكور أعلاه، فإن التداول النهاري يعني أنه لن يتم تحصيل رسوم تبييت (سواب) من المتداول لأنه يتم إغلاق الصفقات في نفس اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك العديد من فرص التداول خلال النهار والتي يمكن للمتداولين تحقيق أرباح منها.
وتشمل سلبيات استراتيجية تداول العملات الأجنبية هذه انخفاض الأرباح نسبيا. ونظرا لأن أسعار الأصول نادرا ما تتحرك كثيرا في نفس اليوم، فإن الأرباح ستعتمد إلى حد كبير على مبلغ الاستثمار واستخدام المضاعفات. وثمة عيب آخر هو خطورة مثل هذا النوع من التداول قصير الأجل حيث يجب على المتداولين توخي الحذر والتحكم في مشاعرهم.
نصيحة لمتداولي العملات الأجنبية النهاريين: استخدم أدوات التحليل الفني
عادة ما يعتمد المتداولون النهاريون بشكل كبير على التحليل الفني. ولن يكون للأخبار الاقتصادية فائدة كبيرة بالنسبة للمتداول النهاري، حيث سينعكس تأثير العوامل الأساسية على الأطر الزمنية الأطول قليلا.
ولكن قد تكون أدوات التحليل الفني مثل المؤشرات الفنية مفيدة عند دمجها في استراتيجية التداول النهاري للعملات الأجنبية. وقد تساعد هذه الأدوات المتداولين في التعرف على الانعكاسات القادمة للترند، وتحديد أفضل نقاط الدخول أو الخروج من الصفقات وغيرها الكثير. ويوجد أكثر من 100 مؤشر للتحليل الفني على منصة IQ Option حيث يمكنك تطبيقها بشكل منفصل أو مجتمعة معا لاكتشاف فرص التداول الأفضل بالنسبة لك. فمثلا قد يرسل مؤشر Schaff Trend Cycle إشارات على اتجاه الترند وفرص البيع والشراء.
2. استراتيجية التروي (Position Trading)
يفضل المتداولون الأكثر صبرا، أو ربما الأكثر حذرا، التداول باستراتيجية التروي والتي تعني الإبقاء على الصفقة مفتوحة لفترة أطول من الوقت. وعادة ما يهدف المتداولون الذين يفضلون هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة من تحركات السوق الأوسع نطاقا. والتغييرات الصغيرة في الأسعار ليست مهمة في هذه الاستراتيجية، حيث يركز المتداولون على الصفقة بشكل عام.
إيجابيات وسلبيات التداول باستراتيجية التروي
تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لاستخدام هذه الاستراتيجية في تداول العملات الأجنبية في أن الصفقات تظل مفتوحة لفترات أطول. وهذا يعني أنه لا يتعين على المتداولين البقاء في غرفة التداول طوال الوقت، والبحث عن نقاط دخول وخروج. ولكنهم قد يقومون بفتح عدد قليل من الصفقات ويتحققون منها من حين لآخر دون القلق بشأن التقلبات الطفيفة في الأسعار على المدى القصير.
والسؤال الرئيسي الذي قد يطرحه المتداولون باستراتيجية التروي هو “ما مدة الإبقاء على الصفقة مفتوحة؟” بالنسبة للتداول النهاري، فاسمه يحمل الإجابة على هذا السؤال. أما بالنسبة للتداول باستراتيجية التروي، فقد يكون الأمر أكثر تعقيدا. وتنطوي هذه الاستراتيجية على التركيز على بعض النتائج التي قد يحاول المتداولون الوصول إليها، مثل مبلغ معين من الربح. وقد يساعد تحديد مستويات جني الأرباح ووقف الخسارة في التحكم في المشاعر والإشارة إلى أفضل وقت للخروج من الصفقة.
نصيحة لمتداولي العملات الأجنبية النهاريين: جرب أدوات التحليل الأساسي
نظرا لأن الاستراتيجية تركز على التقلبات الكبيرة في الأسعار، فإن المتداولين يستخدمون بشكل عام العوامل الأساسية لبناء توقعاتهم عليها. ويعد الفهم الجيد لكيفية تأثير العوامل الاقتصادية على الأسواق أمرا بالغ الأهمية للمتداولين الذين يرغبون في التداول بهذه الاستراتيجية. ويقوم معظم المتداولين بالجمع بين أدوات التحليل الأساسي والفني للحصول على نتائج أفضل، ويبحث العديد من المتداولين عن أنماط الشموع لمحاولة التنبؤ بحركات السوق.
3. استراتيجية السكالبينج (Scalping)
على الرغم من أن هذه الاستراتيجية قد تبدو معقدة بالنسبة لبعض المتداولين، إلا أن المتداولين النشطين يفضلون استخدام استراتيجية السكالبينج (Scalping) باعتبارها الاستراتيجية الرئيسية لهم. وتتضمن هذه الاستراتيجية لتداول العملات الأجنبية فتح صفقات متعددة قصيرة الأجل (من 30 ثانية إلى دقيقة واحدة) خلال النهار، بمبالغ قليلة.
إيجابيات وسلبيات استراتيجية السكالبينج (Scalping)
المتداولون الذين يطبقون هذه الاستراتيجية يعتبرون الأرباح الصغيرة كافية، مع التركيز على تعظيم فرص التداول وعدد الصفقات التي يفتحونها خلال فترة زمنية قصيرة. ونظرا لأن مدد الصفقات قصيرة جدا، فقد يستثمر المتداولون مبالغ صغيرة. لكن تطبيق هذه الاستراتيجية ينطوي على مخاطر، حيث يمكن أن تصبح الصفقات غير مربحة ويمكن للمتداول أن يفقد رصيده بالكامل عندما يحاول تعويض خسائره.
نصيحة للمتداول باستراتيجية السكالبينج (Scalping): احذر الإشارات الكاذبة
وقد تكون أدوات التحليل الفني مفيدة في استراتيجية السكالبينج (Scalping)، حيث تعمل العديد من المؤشرات بشكل جيد على أطر زمنية قصيرة. ومن المهم معرفة أن الأداء السابق للأصل ليس مؤشرا صحيحا للتغيرات المستقبلية في الأسعار. ويمكن لأي مؤشر أن يخطئ ويرسل إشارات كاذبة. وعند التداول باستراتيجية السكالبينج (Scalping)، فيجب على المتداولين أن ينتبهوا جيدا إلى هذا الأمر لأن التقاط إشارات كاذبة على مثل هذه الأطر الزمنية القصيرة قد يمثل مخاطر.
وبغض النظر عن الاستراتيجية التي تختارها، فمن الأفضل دائما اختبارها على الحساب التجريبي أولا. ويعد اختبار كل استراتيجية على الحساب التجريبي قبل استخدام الحساب الحقيقي طريقة جيدة لتجربتها جيدا والتداول بأمان.
