يؤكد بعض خبراء التداول على الدور المحوري الذي تلعبه إدارة الأموال في تحديد نجاح جلسة التداول. من خلال تطبيق تقنيات وأدوات إدارة الأموال المناسبة، يمكن للمتداولين تحقيق عدة أهداف رئيسية. بما في ذلك فهم ديناميكيات السوق، وتقييم المخاطر، وتعديل أساليب التداول وفقًا للتقلبات في ظروف السوق.
إذن، ما هي الخطوات التي يمكن للمتداولين اتخاذها لتطوير نهج مناسب لإدارة المخاطر؟ إليك 7 تقنيات لإدارة الأموال تساعد على تحسين أسلوب تداولك وإدارتك للمخاطر بكفاءة:
1. اختيار استراتيجية لإدارة رأس المال
هناك استراتيجيتان لإدارة رأس المال وهما الاستراتيجية الحذرة للمتداولين المبتدئين والاستراتيجية الهجومية للمتداولين المحترفين. وبغض النظر عن الاستراتيجية التي يختارها المتداول، فإن الأهم هو الالتزام بها مهما حدث.
☝️
وتنطوي الاستراتيجية الحذرة على استثمار ما لا يزيد عن 1% من رصيد المتداول في الصفقة الواحدة واستثمار ما لا يزيد عن 3% من إجمالي الرصيد في المرة الواحدة. وهذا يعني أنه يمكن للمتداول فتح ما يصل إلى 3 صفقات فقط في وقت واحد بحيث ألا يتجاوز إجمالي مبلغ الاستثمار لجميع الصفقات 3% من رصيد الحساب. وقد يفضل المتداولون المبتدئون هذه الاستراتيجية لأنها تتطلب أموالا أقل للتداول.
على سبيل المثال، إذا كان الرصيد الإجمالي للمتداول هو 100 دولار أمريكي، فيمكنه التداول بنسبة 3٪ فقط منه في المرة الواحدة أي مبلغ 3 دولار أمريكي. ويمكنه فتح 3 صفقات باستثمار قدره 1 دولار لكل صفقة.
وهناك استراتيجية هجومية والتي تشير إلى استثمار ما يصل إلى 5% في صفقة واحدة واستثمار ما لا يزيد عن 15% من الرصيد في وقت واحد. وهذا قد يسمح للمتداول بفتح 3 صفقات باستثمار 5% في المرة الواحدة. ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية من قبل المتداولين المحترفين الذين يعرفون ويختبرون استراتيجيات وأصول التداول المفضلة لديهم. ولكن يجب على هؤلاء المتداولين تنويع مخاطرهم بحيث لا تتجاوز خسائرهم المحتملة 5٪.
2. تنويع الأصول
قد ينطوي تداول أصل واحد أو أصلين فقط على مخاطر جمة حيث ربما يكون السوق غير قابل للتنبؤ بتحركاته، كما أن فتح صفقات متعددة على نفس الأصل قد يتسبب في خسائر غير متوقعة. ويختار المتداولون المحترفون ما لا يقل عن 4-5 أصول مختلفة (على سبيل المثال، الأسهم وأزواج العملات الأجنبية والعملات المشفرة وصناديق المؤشرات المتداولة) المتاحة للتداول في أوقات مختلفة بحيث تختلف شروط التداول قليلا. وتنويع محفظة المتداول يساعده على إدارة أمواله وخسائره والمخاطر المحتملة التي قد تحدث.
إذا أردت تعليم المزيد من التفاصيل حول أساليب تنويع المحفظة الاستثمارية لإدارة المخاطر أثناء التداول، الق نظرة على هذا الفيديو الذي سيساعدك على اكتساب نظرة متعمقة وشاملة حول هذا الموضوع.
3. تحديد نقاط الدخول المناسبة
لا توجد طريقة تضمن دخول الصفقة في الوقت الأمثل بنسبة 100% بالطبع. ولكن هناك استراتيجيات تساعد على تحديد فرص التداول الجيدة وتقييم إمكاناتها. تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام التحليل الفني والتحليل الأساسي، ومتابعة آخر الأخبار وتحليل ظروف السوق بشكل عام لجمع أكبر قدر من المعلومات التي تؤثر على تحركات الأسعار. يجب على المتداولين وضع خطة تداول مسبقًا لتجنب القرارات العفوية وأخطاء التداول الشائعة.
4. التداول على أطر زمنية أطول
المؤشرات الفنية مفيدة للغاية، ولكنها لا تعطي دائما إشارات دقيقة بل يمكن أن تكون كاذبة خاصة في الأطر الزمنية القصيرة للغاية (ما لم تكن مصممة خصيصا للتداول قصير المدى). ولهذا السبب فإن المتداولين المبتدئين يفضلون التداول على أطر زمنية أطول. ويعد التداول قصير المدى أكثر خطورة حيث غالبا ما يهمل المتداولون أدوات التحليل المناسبة ويعتمدون على حدسهم، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر. بينما يسمح التداول على الأطر الزمنية الأطول بوضع استراتيجية أفضل وتحليل الأصول بشكل أفضل. ولكن اختيار الأطر الزمنية للتداول يعتمد دائما على الاستراتيجيات المفضلة لدى المتداول.
5. التحوط
يعد التحوط من أشهر تقنيات إدارة الأموال للسيطرة على المخاطر في التداول. ويتضمن فتح صفقة معاكسة على نفس الأصل بهدف حماية رأس المال في حال تحرك سعر الأصل بالاتجاه الخاطئ. على سبيل المثال، يمكن للمتداول فتح صفقتي “شراء” و “بيع” على نفس عقد الفروقات (CFD) لتغطية احتمال التوقعات الخاطئة.
على الرغم من فائدة التحوط في إدارة المخاطر، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على العائد الإيجابي المحتمل. تعتبر هذه الطريقة أكثر ملاءمة للمتداولين المتمرسين لأنها تتطلب بعض الخبرة. في كل الأحوال، يعود للمتداول اختيار النهج الأنسب الذي يتوافق مع أهدافه وتفضيلاته.
6. تحديد عدد الصفقات
يتبع المتداولون المحترفون عددا من القواعد للتداول اليومي. ومن أهم هذه القواعد وضع حد لعدد الصفقات في اليوم الواحد، أو حد لعدد الصفقات غير الناجحة على التوالي. ويمكن أن ينقذ هذا الحد رأس مال المتداول عندما يكون مرهقا ويبدأ في التداول بناء على مشاعره. ومن الضروري أخذ استراحة بين جلسات التداول للتعامل مع العوامل السيكولوجية التي يمكن أن تلحق الخسائر بصفقات المتداول. وقد يسمح ذلك للمتداول باستجماع أفكاره والتخلص من التوتر والاستعداد ذهنيا للتداول مرة أخرى لاحقا.
7. تحليل أدائك
يرتكب العديد من المتداولين خطأ عدم تحليل أدائهم ومتابعة صفقاتهم. وهذا يمنعهم من تحديد أخطائهم وبالتالي لا يستطيعون تصحيحها أو التوقف عن تكرارها. إن تتبع كافة الاستثمارات ونتائجها أمر ضروري لتحقيق نتائج إيجابية. وإلا فقد يكرر المتداولون نفس الأنماط الخاطئة مرارًا وتكرارًا. هنا تبرز أهمية دفتر يوميات التداول (Trading Journal). للمزيد من المعلومات حول كيفية استخدام سجل التداول، يرجى الاطلاع على هذه المقالة: لماذا ينبغي إنشاء دفتر يوميات التداول (Trading Journal) والمواظبة على التدوين فيه؟
هل تبحث عن المزيد من الأفكار والإلهام حول التداول؟ اطلع على مواضيعك المفضلة من خلال اختيار الفئة التي تهمك. إذا لم تكن متأكدًا مما يجب أن تتعلمه أولاً، توجه إلى “أفضل المواضيع في مدونة IQ Option“، والتي قد توجهك إلى أكثر المواد شيوعًا حول مواضيع مختلفة.
