عادة ما يميل المتداولون إلى البحث عن أساليب التداول التي تعمل لصالحهم نظراً لأهميتها لتعزيز مهاراتهم في التداول. وبطبيعة الحال، يعمل المتداولون عادة باستراتيجيات مختلفة، تناسب مختلف الأدوات وظروف السوق. ولكن كيف نعرف أي استراتيجية تعمل وأيها لا تعمل؟ متى يجب عليك تبديل استراتيجيك إذا لم تنجح؟
أن الخسائر وسوء الحظ أمر طبيعي في التداول. ولكن إذا لاحظت سلسلة من الخسائر وأن هناك شيء ما لا يبدو على ما يرام، فقد يكون الوقت قد حان للتغيير الأمر كله. فيما يلي 5 علامات على أن نهج التداول الحالى سيئ.
معظم الصفقات غير ناجحة
قد يبدو الأمر واضحًا، ولكن إذا كنت غير محظوظ باستمرار، فقد تكون هناك مشكلة في نهج التداول الخاص بك. إذا أعددت كل شيئ بشكل صحيح، وقمت بتعديل جميع الفروق التقنية الدقيقة وجربتها على أصول مختلفة، ولم تحقق لك أي نتائج إيجابية، قد تكون ببساطة استراتيجية التداول نفسها سيئة. لا يوجد شيء خاطئ في التخلي عن هذه الاستراتيجية وتجربة استراتيجية جديدة: فليس لأنها نجحت مع شخص آخر، سوف تنجح معك.
إن ترك استراتيجيات التداول التي لا تعمل معك أمر مهم، لأنه يوفر وقتك وأعصابك. يمكنك أن تقرر الحد الأقصى — أو عدد المحاولات لاختبار نجاح الاستراتيجية، قبل الانتقال إلى آخرى جديدة.
صعوبة تتبع أداء التداول
يجب أن تتضمن أي استراتيجية تداول جيدة طرق فعالة لتحليل الأداء. مراجعة صفقاتك وتقييمها أمر بالغ الأهمية من أجل تحسين أسلوبك فى التداول. إذا كانت استراتيجية التداول الخاصة بك لا تتضمن هذا الجانب، فهذا يعني أنها تستبعد الفرص المتاحة لك للنمو والتطور كمتداول،
والحل هو إعادة النظر في استراتيجيتك وتضمين أدوات تحليل الأداء بها. قد يتضمن ذلك الاحتفاظ بسجل تداول، حيث يمكنك تدوين تفاصيل صفقاتك. في حالة كنت غير متأكد من كيفية حفظ دفتر أو سجل التداول، اقرأ كل شيء عن ذلك الأمر في هذه المقالة.
غالبا ما تسيطر العواطف على قرارات التداول
يجب أن يتضمن نهج التداول الجيد أدوات إدارة المخاطر التي تتحكم في حجم الاستثمار وشروط الدخول والخروج ودرجة المخاطر المقبولة وما إلى ذلك. تعمل هذه الإدوات على إدارة صفقتك حتى في لحظات الضعف، والتى ربما تستسلم فيها لعواطفك: الخوف والجشع ونفاد الصبر.
إذا لاحظت أنّك تترك جانبكَ الغير عقلاني يتصرف في أغلب الأحيان، فقد تفتقر استراتيجيتك إلى بعض تعديلات إدارة الأموال. يمكنك إدخال تقنيات إدارة المخاطر إلى استراتيجيتك ومعرفة ما إذا كان ذلك يساعد على التحكم في روتين التداول الخاص بك بشكل أفضل.
لا يمكنك اتباع نهج التداول الخاص بك باستمرار
في بعض الأحيان قد تتطلب الاستراتيجية بذل الكثير من الجهد من قبل المتداول مما يؤدي إلى التخلي عن أجزاء منها وعدم اتباع قواعدها بالضبط. إذا كانت الاستراتيجية غير واضحة تماما، معقدة للغاية، وتتطلب تعديلات أكثر مما ينبغي أو الكثير من الوقت لتنفيذها، فقد يكون ذلك بمثابة علامة على أن نهج تداول المستخدم بها سيئ أو ببساطة نهج لا يناسبك. عليك أن تقرر ما إذا كنت تريد أن تأخذ بعض الوقت لتعديل الاستراتيجية وفقا لاحتياجاتك الشخصية أو أنك على استعداد لاستبدال تلك الاستراتيجية تماما.
نظام التداول ضعيف للغاية
قد يكون هذا مفاجئًا، لكن العديد من المتداولين يلتزمون ببساطة باستراتيجية تعتمد على مؤشر واحد ولا يبذلون أي جهود لتعزيز نهج التداول الخاص بهم. وعلى الرغم من أنه لا يوجد خطأ في استخدام مؤشر واحد فقط، لكن المهم أن تتعلم باستمرار وتجد استراتيجيات جديدة قد تعمل بشكل أفضل مع بعض الأصول أو الأطر الزمنية.
إذا لاحظت أنك عالق في نفس الروتين واستراتيجيتك تمنعك من التقاط فرص الدخول أو الخروج الهامة، يجب أن تتعلم بعض الطرق لتعزيزها وتحسينها ولا تخف من إدخال أنواع جديدة من التحليل في أسلوب التداول الخاص بك. راجع دليلنا (الجزءان الأول والثاني) حول كيفية اختيار استراتيجية التداول لتجد معلومات مفصلة عن كيفية بناء نهج تداول فعال من الصفر.