يعد الذهب والفضة من أكثر السلع شعبية للتداول. ولكن العديد من المتداولين لا يفهمون بشكل جيد كيفية عملهما. وفي هذا المقال، سنتناول المفاهيم الأساسية حول هذه الأصول ونحلل العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند تداول الذهب والفضة عبر عقود الفروقات.
ما هي عقود الفروقات على الذهب والفضة؟
إحدى المزايا الرئيسية لتداول عقود الفروقات على السلع هي أنك لا تحتاج إلى شراء الأصل نفسه، ولكن يمكنك التداول بفرق السعر. وهذا غالبا ما يتطلب مبلغ استثمار أصغر، حيث أن الذهب والفضة معدنين غاليا الثمن.
ولكن هناك أيضا بعض العوامل المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار بالإضافة إلى المخاطر قبل أن تفكر في تداول الذهب والفضة عبر عقود الفروقات. فلنلقي نظرة فاحصة على هذين الأصلين لنفهم ما إذا كانا يستحقا إضافتهما لمحفظتك الاستثمارية.
تداول الذهب عبر عقود الفروقات: العوامل الرئيسية التي تؤثر على تحركات أسعار الذهب
يعد الذهب أحد الأصول الأكثر شعبية للاستثمار والتداول. وغالبا ما يقوم المستثمرون بشرائه كوسيلة لتنويع المخاطر. وتتأثر تحركات أسعار الذهب عادة بعدة عوامل رئيسية.
1. الارتباط بالدولار الأمريكي
غالبا ما تتحرك أسعار الذهب عكسيا مع الدولار الأمريكي. أي عند ارتفاع سعر الدولار الأمريكي فقد تنخفض أسعار الذهب والعكس صحيح. وقد يفضل المتداولون مراقبة تحركات زوج XAUUSD للبحث عن فرص التداول المحتملة.
على سبيل المثال، تؤثر التعديلات في معدل الأموال الفيدرالية بشكل كبير على سعر الذهب حيث قد يؤدي خفض أسعار الفائدة عادة إلى تراجع الدولار الأمريكي. وهذا قد يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين حول العالم، مما يزيد من الطلب على الذهب ويؤدي إلى ارتفاع سعره.
2. التضخم
غالبا ما كان الذهب بمثابة وسيلة تحوط محتملة ضد التضخم على مر التاريخ. وعندما يرتفع مؤشر التضخم، فقد يقوم المستثمرون بشراء المزيد من الذهب كتحوط مما يؤدي إلى ارتفاع سعره. وقد يفضل المتداولون تتبع أحدث تحركات مؤشر التضخم للدخول والخروج من صفقات عقود الفروقات على الذهب وفقا لاستراتيجيات التداول الخاصة بهم.
وقد تكون المفكرة الاقتصادية أداة مفيدة لتتبع الأحداث الرئيسية التي قد تؤثر على مستويات التضخم. وتشمل هذه التصريحات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي وتقارير مؤشر التضخم وغيرها من الأخبار الهامة. وإذا لم تكن على دراية بالمفكرة الاقتصادية أو لم تكن متأكدا من كيفية استخدامها، فيمكنك إلقاء نظرة على هذا المقال: كيف يمكنك فهم التقويم الاقتصادي؟ خطوة بخطوة.
3. الأحداث السياسية والاقتصادية العالمية
قد تؤثر التوترات الجيوسياسية أو الاقتصادية الكبيرة أيضا على أسعار الذهب. وقد تؤدي الحروب أو عدم الاستقرار السياسي أو الركود الاقتصادي إلى زيادة الطلب على الذهب كأصل ملاذ آمن. لذلك قد يكون من الجيد البقاء على اطلاع بالتطورات العالمية لتوقع التحركات المحتملة في أسعار الذهب.
تداول الفضة عبر عقود الفروقات: العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الفضة
بالرغم من أن المتداولين يفضلون تداول الذهب عن الفضة في كثير من الأحيان، إلا أن تداول الفضة قد يوفر مجموعة من فرص الربح للمتداولين. وفيما يلي العوامل الرئيسية التي يجب وضعها في الاعتبار إذا كنت تنوي تداول الفضة عبر عقود الفروقات.
1. الطلب الصناعي
على عكس الذهب، فإن الفضة لديها استخدامات صناعية مهمة خاصة في قطاعات مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة (الألواح الشمسية). ويمكن أن تؤثر الزيادة أو النقصان في الطلب الصناعي بشكل كبير على أسعار الفضة. ولهذا السبب قد يكون من الضروري تتبع التقدم التكنولوجي وتحركات أسعار الفضة عندما تفكر في تداولها عبر عقود الفروقات.
2. استخدامها كأصل ملاذ آمن
بالرغم من أن الفضة لا تتمتع بجاذبية مثل الذهب، إلا أنها قد تجتذب أيضا المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن خلال أوقات الاضطرابات. لذلك قد يفضل المتداولون تتبع الأحداث الجيوسياسية ومؤشرات الاقتصاد الكلي لتقدير مدى جاذبية الفضة كملاذ آمن والتحركات المحتملة في أسعارها.
ويمكنك متابعة تقلبات أسعار الفضة مباشرة من غرفة التداول على منصة IQ Option. وكل ما يجب عليك فعله هو النقر فوق علامة التبويب “معلومات” الموجودة أسفل رمز الأصل للاطلاع على أحدث تغيرات الأسعار ومعنويات المتداولين والأخبار المتعلقة بهذا الأصل.
تداول الذهب والفضة عبر عقود الفروقات في عام 2024: توقعات المستثمرين وتوصيات للتداول
تشير بعض التوقعات الأخيرة إلى ارتفاع أسعار الذهب في عام 2024. وهذا يعود غالبا إلى التوقعات حول خفض معدل الأموال الفيدرالية قريبا. وكما ذكرنا من قبل، فإن خفض أسعار الفائدة يؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين حول العالم وربما يؤدي إلى ارتفاع سعره.
وعلى الرغم من الأداء الضعيف للفضة تاريخيا مقارنة بالذهب، إلا أن الطلب عليها قد يزداد بعد خفض أسعار الفائدة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يواصل الذهب والفضة جذب المستثمرين كأصول ملاذ آمن في المناطق التي تشهد توترات جيوسياسية. ويشير الخبراء إلى أن الطلب العالمي على الفضة قد يصل إلى 1.2 مليار أوقية في عام 2024. وإذا حدث ذلك، فسوف تصبح الفضة المعدن الثاني الأكثر طلبا في التاريخ، مما قد يؤدي لارتفاع سعرها.
الخلاصة
عند التفكير في تداول الذهب والفضة عبر عقود الفروقات، فقد يحاول المتداولون تنويع محافظهم الاستثمارية والاستفادة من المزايا الفريدة لهذه السلع. ومع ذلك، فإن التحليل الشامل والفهم الأساسي لتحركات أسعارهما هما أمران مهمان. ومن خلال البقاء على اطلاع بالعوامل التي تؤثر على تحركات أسعار الذهب والفضة، فيمكنك فهم كيفية تداول عقود الفروقات على هذه السلع بثقة وإدارة المخاطر التي تنتج عن التداول.